التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النهاية


ما زال يُغرِدُ لذاك الراحل.. لتلك المفقودة
لمن بتر ما تبقى بسكينٍ نُسِجَ مِنْ دَمِ تِلك الضحية..
لمن قرر ألا يعود..
لمن اتخذ قرار النهاية ورحل.. فقط رحل
تجاهل وجودهُ وغادرَ تاركاً فجوةً سحيقةً مملوءةً بالدماءِ.. بالكلمات!
لحظات.... عفواً؟ من تريد؟
دقائق..! لا.. لا شيء.. لا أحد!
ظننتكَ شخصاً آخراً....
اعتصر قلبها من ذلك الرد..
أرادتهُ أن يحاولَ العودةَ فقط ولو لمرة واحدة أخرى وستترك نفسها بين ذراعيه..
ستترك روحها لتنتفض من جديد.. وأحلامها كي يعاد تشكيلها معه.. له.. لها؛
لكنه لم يحاول.. ولن يفعل..
لم تلاحظ أن كبريائها هو من قد قتل ما تبقى من فتات شغفٍ بالحنين لها.. أنهى تلك اللهفة.. لاشى الذكريات!
يأس أمام تلك المتحجرة! أراد أن ينسى! أن يبتعد! وأن يبدأ من جديد.. لكن؛
لكنه لم يقدر على أن يقدم حتى خطوة واحدة في الاتجاه المعاكس لحبها.. لبريقها..
لم يملك الجرأة لأن يواجه تلك الأعين.. لم يقدر على أن يقهر تلك النظرات..
استيقظت تلك اللهفة من جديد.. شعر بروعة أول لقاء.. بشغفه نحوها.. بجمال نظرتها وبراءة حبها وكأنها المرة الأولى؛ عذراً.. لكنه رحل!


ذهب ذلك الفارس المجهول.. لم يتبقى منه شيء في حياتك.. لا آمال.. لا أحلام.. لا رسائل.. ولا حتى ذكريات، لم يكن له وجود أصلاً..
قلبك، عقلك، روحك وخيالك هم من نسجوا تلك الشخصية اللامتناهية الكمال.. أخرجوها بدقة وصنعوا أحداثها باحترافية مطلقة..؛
لا تضعي آمالك على أحد.. لا تصيحي بأنه يوماً ما سيأتي.. كوني أنت!
تحدي العالم.. تحدي نفسك.. أطلقي ما تملكين من طاقة! أعلمي العالم وبصوت جهوري أنك الامرأة الأكفأ.. أنك قادرة.. وأنك ستكونين.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلانا غرباء

في كل سابقةٍ كتبت، لم تتجاوز أنظاري رسم الكلمات لا أذكر أني راجعت نصاً، غيرت حرفاً، أو حتى في من كتبت أصلاً في كل لحظةٍ بدأت فيها كتابةً، اجتمعت الدوافع، دائماً ما كان هنالك منغصٌ لتلك اللحظة ما جعلني أنثر غضبي.. حبري.. أو ما كان يجول من أفكار لم أكتب كي أُظهر جودة عربيتي، ف ببساطة أنا فاشلٌ، لا أحسن العربية لم أكتب ليرى الناس، فلا أظن أن أحداً غيرك يقرأ فلو كنت تقرأ، لو كنت هنا اسمح لي أن أتحدث عني، وعنك عن ماضينا.. حكاياتنا، عن آبائنا، عن أي شيء انظر لنفسك، ولِمَ أنت فيه وعليه تمارس رغباتك؟ حياتك؟ هل أنت حيثما تريد؟ راضٍ عما تريد؟ أو حتى أصلاً، تعلم ما تريد؟! في مجتمعنا.. ذكر؟ أنثى؟ لا يهم.. كلانا بطالة :D هنالك اطارٌ لكل شيء، حجمٌ لفكري ولفكرك معايير نسجتها الأهواء واسندت إلى الدين وشماعة الاحتلال،، كم بلد عربي لا يملك الاحتلال؟ كم بلد عربي لم يستطع أن يسير خطوة واحدة في مسيرة التنمية؟ فساد. بمناسبة الموضوع، فأنا لا أعلم كيف غابت عن أذهانهم منحنا نوبل في أغبى دولة أُحتُلت.. ندفع ثمن الاحتلال دماً وكاش! أملي لو أني استطيع أن أفخر بنظام تعليمي أو صحي أو بلدي أو حا...

اممم..

اممم.. كيف! كتير اشياء بنحب نعملها.. وكتير اشياء بنطمح لانو نعملها.. كتييير اشياء هنموت لو بس نصلها.. وكتير اشياء ما بنعملها وما بنحققها ولا حتى بنصلها... عن الأحيان إلي بتكتب فيها 100 جملة.. بتخلي 1 وبتمحي ال99ِ.. وعن خوفك من انك ترجع تقرأ اشي كتبتو قبل.. وعن رعشتك لما تشوف حد زمان ما كلمتو.. صدفة.. وعن الأيام إلي بتمشي.. والموسيقا إلي بكل مكان.. والناس إلي حوليك.. والكلام إلي مش عارف اقولو.. ولا حتى اكتبو.. واللحظات إلي بدي وبدك ياها وما رح تيجي.. و ولا عمرها هتصير.. عن النهايات كيف بتبدا.. وعن مقدمات الأمور كيف بتكون أحياناً ياااا محلاها وبتنتهي ب يا ريت ما صار هيك.. وعن كل شي بخطر ببالي وببالك.. حوليا وحوليك.. عني وعنك.. عن اسمك.. عن اسمي.. عنا.. عن البلد والشارع والناس.. عن الزحمة.. والمخنوقين.. عن التعبانين والغلابة.. عن كل شي بدا وما خلص.. عن الاشياء إلي بتقطع القلب بس لما تسمعها.. عن كل مشوار وقصتو.. عن كل مره بتحكي فيها ما صار هيك قبل.. عن كل شي شافتو عينك.. عن كل شي عملتو بحياتك.. عن كل ضحكة ضحكتها من قلبك.. وكل ضحكة مجاملة.. عن شو ناوي تعمل.. و وين بد...

عُد إلى..

في كل مرة.. انظر فيها إلى السماء.. أراك تعاتبني في كل لحظة.. أشرب فيها من شرابنا.. لوحدي.. أراك تعاتبني في كل شهر.. يأتي فيه يومنا.. ونحن خِصام.. أراك تعاتبني من فضلك ألا... لا تنحني.. لا تخضع.. لا تنظر إلى الوراءِ.. ولا تركع قف شامخاً وأعلو بصوتك ولا تهلع سِر خلف ضميرك.. أطِع قلبك.. ولا تأبه أنت ابن القدس.. ابن حيفا.. أنت الربيع.. أنت الأمل أنت ابن الصباح.. ابن المساء أنت ابن الجليل وابن الجلال.. لا تخضع.. ولا تركع عُد إلى مجدك.. إلى عروبتك عُد إلى أصالتك.. إلى أرضك.. دمك تجاهل بني صهيون.. واستبشر في ابتسامة طفلتك تفائل بالحاضر.. بالقادم.. بما هو أجمل.. ولكن! ولكن.. إياك وأن تخضع عُد إلى أرضك.. إلى مجدك.. عُد إلينا..