إلى كل خطيئة ابت أن تفارقني سلامٌ عليك فقد كنت أكثر ولاءً مني لنفسي الكثير من الهفوات المستحدثةِ تنتظرني، فاعذريني.. حتى أنت لن ابقى لكِ. مهما طالت المدة أو مضت الأيام، مهما سقطت في خيانة نفسي لي، أنا واقفٌ من جديد. أنا لي. لست لنفسي. ولست لذلك الصوت اللعين في داخلي. لن يملكني ذلك المعتوه في عقلي. أنا الخطيئة التي قد نقشت على كافة الجدران، ولم تتركني. بحق الله عليَّ وعليكي. اتركيني!
لا أحمل من الكلمات ما يكفي كي أعبر عنك. ولا أملك أدنى فكرة عن ما يجب علي أن أفعل. أو أنني أعلم، ولكن لا أستطيع. لا أستطيع أن أخرج من هذا الجدال مع نفسي. ولا أن أقترب منك. ولا أن أقول شيئاً. وجودك يفقدني الكلمات. الكارثة تكمن في أنني لا أعلم مع من أتحدث. مع نفسي؟ أنا عاجزٌ أمامي عن الوصف. عاجزٌ عن التعبير أو حتى إدراك الحد الأدنى من الأمور. لا، لا أقصد أمور الحياة العادية. ولا أتحدث عن العمل أو الدراسة. عن نفسي، وعنك. في كل مرة أغيب فيها عن الوعي، لا أستحضر إلاك. هل أنني أخطأت في حق نفسي؟ أم أخطأت في حق الجميع؟ هل يحق لي أن أقول بأنني على حق؟ حتى لو كنت؟ ماذا لو أنني لا أرى أي شيءٍ بالطريقة الصحيحة. أجميعهم مخطئون؟ شعورك بالرضى تجاه أفعالك، مؤلم. إن شعرت لثانية أو ما هو أقلُ بكثيرٍ منها، أنك راضٍ على ما تفعل، أعد التفكير. الطريق لا ينتهي، وليس هنالك طريق بلا شوائب. ليس من الضرورة أن تمتلك تاريخاً ناصعاً، لكن من المهم أن تعود بعد كل أزمة. لا بد من أن تحدد وأن تيقن الشريان المغذي لروحك. المصدر الذي يمد شغفك إلى ما تحب بالحياة. لا أعلم إن كان لا بد من وجود شخص آخ