التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلانا غرباء

في كل سابقةٍ كتبت، لم تتجاوز أنظاري رسم الكلمات
لا أذكر أني راجعت نصاً، غيرت حرفاً، أو حتى في من كتبت أصلاً
في كل لحظةٍ بدأت فيها كتابةً، اجتمعت الدوافع، دائماً ما كان هنالك منغصٌ لتلك اللحظة
ما جعلني أنثر غضبي.. حبري.. أو ما كان يجول من أفكار
لم أكتب كي أُظهر جودة عربيتي، ف ببساطة أنا فاشلٌ، لا أحسن العربية
لم أكتب ليرى الناس، فلا أظن أن أحداً غيرك يقرأ
فلو كنت تقرأ، لو كنت هنا
اسمح لي أن أتحدث عني، وعنك
عن ماضينا.. حكاياتنا، عن آبائنا، عن أي شيء
انظر لنفسك، ولِمَ أنت فيه وعليه
تمارس رغباتك؟ حياتك؟
هل أنت حيثما تريد؟ راضٍ عما تريد؟
أو حتى أصلاً، تعلم ما تريد؟!
في مجتمعنا.. ذكر؟ أنثى؟ لا يهم.. كلانا بطالة :D
هنالك اطارٌ لكل شيء، حجمٌ لفكري ولفكرك
معايير نسجتها الأهواء واسندت إلى الدين
وشماعة الاحتلال،، كم بلد عربي لا يملك الاحتلال؟
كم بلد عربي لم يستطع أن يسير خطوة واحدة في مسيرة التنمية؟ فساد.
بمناسبة الموضوع، فأنا لا أعلم كيف غابت عن أذهانهم منحنا نوبل في أغبى دولة أُحتُلت..
ندفع ثمن الاحتلال دماً وكاش!
أملي لو أني استطيع أن أفخر بنظام تعليمي أو صحي أو بلدي أو حاكم إلخ إلخ إلخ.. لكن!!
أصبح الاحباط مرض ينتشر في الهواء، يقضي على كل نفس تطمح لأي شيء
تحورت أنظمتنا إلى نظام ملكي.. الشعب خدمه
أنا وأنت، لا نختلف كثيراً. كلانا غرباء.
رحم الله الزمان.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جُرِدت!

جُرِدت ملامِحنا.. وأُطلِق أولُ عيارٍ في تاريخِ الثورةِ... ذهب ذلك الصمتُ.. غابت تلك الذليلة.. وكسر ما تبقى من بؤس تلاشينا وتلاشا ما تبقى.. انتهت العبارات بجل وأعظم كلمات الشكر.. وكأن ابنهم لم يغتصب فتاتتنا وكأن أباهم لم يعنف أبنائنا.. فقط انتهت! تناسينا أو ربما حقاً قد نسينا حقنا بالوجود.. في اكتساب كرامتنا في استرداد حقنا.. وتهاوننا بما تبقى نسينا موقع كلمة 'مسئول' من المشتقات.. ووهبناها عظمةَ الفاعلِ ورهبته.. تركنا ورائنا من تسلط.. من سرق.. من نهب ومن استغنى، وحاربنا ذلك العشريني.. فحقاً! لم سنقف خلف شابٍ رفضَ الخضوع لمستوطنٍ.. لغازي!! لِمَ نكتُب؟ لِمَ أكتُب؟ ولِما كتبت؟ ربما لأنني لستُ بقادرٍ على تغيير شيء.. على أن أحاربَ.. أن أدافعَ أو حتى أن أكون.. ربما الآن لا أملك سوى الكلمات. من أين أبدء قصتي؟ ومن أين أنهيها! في الواقع أنا لا أعلم.. لا أعلم ولم أعلم في حياتي قط كيف تكونُ النهايات.. البدايات.. كيف تكون الأمور وكيف تَمْثُلُ الأحداث. نسخر من العربيةِ ونُحَقِرُ ذويها ونُمجِدَ من خالف ذلك! كيف لعربيٍ أن يجهر بأن العربية والعرب هم أحقر الأمم!؟ كيف ...

اممم..

اممم.. كيف! كتير اشياء بنحب نعملها.. وكتير اشياء بنطمح لانو نعملها.. كتييير اشياء هنموت لو بس نصلها.. وكتير اشياء ما بنعملها وما بنحققها ولا حتى بنصلها... عن الأحيان إلي بتكتب فيها 100 جملة.. بتخلي 1 وبتمحي ال99ِ.. وعن خوفك من انك ترجع تقرأ اشي كتبتو قبل.. وعن رعشتك لما تشوف حد زمان ما كلمتو.. صدفة.. وعن الأيام إلي بتمشي.. والموسيقا إلي بكل مكان.. والناس إلي حوليك.. والكلام إلي مش عارف اقولو.. ولا حتى اكتبو.. واللحظات إلي بدي وبدك ياها وما رح تيجي.. و ولا عمرها هتصير.. عن النهايات كيف بتبدا.. وعن مقدمات الأمور كيف بتكون أحياناً ياااا محلاها وبتنتهي ب يا ريت ما صار هيك.. وعن كل شي بخطر ببالي وببالك.. حوليا وحوليك.. عني وعنك.. عن اسمك.. عن اسمي.. عنا.. عن البلد والشارع والناس.. عن الزحمة.. والمخنوقين.. عن التعبانين والغلابة.. عن كل شي بدا وما خلص.. عن الاشياء إلي بتقطع القلب بس لما تسمعها.. عن كل مشوار وقصتو.. عن كل مره بتحكي فيها ما صار هيك قبل.. عن كل شي شافتو عينك.. عن كل شي عملتو بحياتك.. عن كل ضحكة ضحكتها من قلبك.. وكل ضحكة مجاملة.. عن شو ناوي تعمل.. و وين بد...