التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أطياف

كبدايةٍ صعبة.. وكلِ نهايةٍ مؤلمة.. وثُلاثيةٍ بعيدة
عن أرواحٍ لم يبقَ منها سوى الرماد.. ضمائر انعدمت.. وقلوب تحجرت
وعن عيني ووجنتي جميلة كجمالِ الأندلس.. قامتها كجمال السحاب.. وابتسامتها كابتسامة طفل لم يكمل ربيعه الأول..
وعن رواية انتهت قبل أن تبدأ,,
كيف لبدايةٍ نُقشت على بعض السراب أن تُكمل نهايتها.. كيف لها أن تكونَ سعيدة.. وكيف لذويها أن يُوجَدوا!
لُمِح طيفُ سعادتها.. جَمُلت رؤيتها.. وابتعدت إلى أن اندثرت، كأنها غريب! لا بل مليء بالغرابة.. ما حال الدنيا..! ليس لها صديق!
لن تُرسم السعادة على شفاهنا جميعاً ولن نبقى دائماً بؤساء.. لن يمضي الزمن ولن تَهِل اللحظة المُقبلة قبل مضي الحاضرة..
لن يُغير شعورك بأن القادم أجمل.. للأجمل! لن يصبح أجمل إن لم تيقن بأن على كل لحظة تعيشها الآن أن تكون جميلة..
لا تتفاجئ إن شعرت بأن الجميع منشغلٌ عنك.. لا تنتظر أحد حتى يعود.. ولا تضع الآمال!
كثير من الأحيان قد نمر بأوقات صعبة.. نود فيها أن نستلقي على الفراش ننام فقط ولا نصحوا مجدداً.. لكن هذا لا ولن يحل المسألة إطلاقأً!
فعليك التعامل مع الواقع والتأقلم مع ما يحدث! وما سيحدث..
يوماً ما وأنت تلهو.. وأنت تعمل.. وأنت مع أصدقائك.. وأنت في سفر.. ستلقى حتفك مع تلك الجميلة.. سينتهي دورك في رحلة الدنيا وستنتقل للمرحلة القادمة.. فماذا أعددت لها؟!
كيف لك أن تَشعُرَ بالراحةِ والطمأنينة وأنت لم تُكرِم خالقك بأفعالك.. ولو فقط برد الجميل!
أعظم حساب في الدنيا هو محاسبة النفس لذاتها على كل بوصة خطتها على الأرض.. وكل حرف خرج من لسانها.. وكل نظرة استلقطتها! لكن..
لكن ماذا إن كنت مخطئاً.. عاصياً..غير مبالِ! والمصيبة الأكبر أنك لم تشعر بذلك ولو لمرة! ولم تحاسب أو تسأل ذاتك.. هل أنا فعلاً مخطئ!!
يمكنك الإسلام للواقع وترك ما يحدث يحدث.. وإكمال روتينك اليومي (الأخطاء) وأن تستنكر تلك الحقيقة.. ذلك يعود لك..
مهما كان مدى سطحية الإنسان وهشاشة تفكيره..  دائماّ هنالك هدفٌ يسعى لأجله.. يحاول ويجتهد حتى يتمكن من الوصول إليه وتحقيق الغاية..
وفي لحظة واحدة.. أقل من أجزاء من الثانية كل شيء ينتهي.. تُنتزع روحك من جسدك.. تنتهي أحلامك.. وتذهب مخططاتك..
لن تستطيع التفكير في مدى جمال تلك العينين.. الوجنتين ولا حتى تلك القامة! انتهت الدنيا..

هل شعرت ولو لثانية بالقشعريرة تجتاح بدنك لمجرد تخيلك لما هو التالي؟ ... النهاية مفتوحة!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النهاية

ما زال يُغرِدُ لذاك الراحل.. لتلك المفقودة لمن بتر ما تبقى بسكينٍ نُسِجَ مِنْ دَمِ تِلك الضحية .. لمن قرر ألا يعود.. لمن اتخذ قرار النهاية ورحل.. فقط رحل تجاهل وجودهُ وغادرَ تاركاً فجوةً سحيقةً مملوءةً بالدماءِ.. بالكلمات ! لحظات.... عفواً؟ من تريد؟ دقائق..! لا.. لا شيء.. لا أحد ! ظننتكَ شخصاً آخراً .... اعتصر قلبها من ذلك الرد.. أرادتهُ أن يحاولَ العودةَ فقط ولو لمرة واحدة أخرى وستترك نفسها بين ذراعيه.. ستترك روحها لتنتفض من جديد.. وأحلامها كي يعاد تشكيلها معه.. له.. لها؛ لكنه لم يحاول.. ولن يفعل.. لم تلاحظ أن كبريائها هو من قد قتل ما تبقى من فتات شغفٍ بالحنين لها.. أنهى تلك اللهفة.. لاشى الذكريات ! يأس أمام تلك المتحجرة! أراد أن ينسى! أن يبتعد! وأن يبدأ من جديد.. لكن؛ لكنه لم يقدر على أن يقدم حتى خطوة واحدة في الاتجاه المعاكس لحبها.. لبريقها.. لم يملك الجرأة لأن يواجه تلك الأعين.. لم يقدر على أن يقهر تلك النظرات.. استيقظت تلك اللهفة من جديد.. شعر بروعة أول لقاء.. بشغفه نحوها.. بجمال نظرتها وبراءة حبها وكأنها المرة الأولى؛ عذراً.. لكنه رحل ! ذهب ذلك الف

روتين

كقصة حبٍ عابرة.. كملامح الطيور.. كإبتسامة وردية كالصدفة الأولى.. وكأول لقاء.. وُجِدَت الغرابة.. وُجِدَت اللهفة.. وَوُجِدَ الحنين.. كان هنالك عشقٌ.. كان هنالك أمل.. كان هنالك حياة! سلمت قلبها واسلمت لحبه.. أخبرته فيما أُسِرَت.. فيما عشقت.. اطلقت في كلماتها جُل طاقتها.. احساسها.. حيوية شبابها، هزت بدنه.. روحه.. قلبه! جعلته ينبض وكأنها المرة الأولى في حياته التي يشعر بنبضه.. بقوة! أي جاذبية.. أي لهفة.. أي حب! لم يتمالك نفسه، أرادها.. عشقها.. استحوذت على كل جزيء في قلبه.. دقائق من التأمل... وذهب..! لم يعد في تلك اللحظة.. لم يحدثها.. لم يخبرها بما شعر.. لم يخبرها أن روحه أنتفضت لحبها.. لجاذبيتها.. لعشقها.. ولسحرها! فقط ذهب! تجمدت منتظرةً لذلك الحب.. يوم.. يومين.. أسبوع.. شهر وأكثر! لكن.. لا أثر له! لم يعد! وكأنه لم يكن.. كان جُلَ ما عشقت.. ما انتظرت.. ما أرادت وما ستريد.. ما انتظرت يوماً قيسها.. ما تمنت  فارساً لأحلامها.. فقط هو.. هو ما كان في مخيلتها.. في أحلامها.. في روحها! لم تكن نهاية تلك اللحظة مليئة بالبؤس.. لم تنتهي رواية عشقه وسحرها بحزن.. فهي لن تنتهي.. لن يكو

السائد.. المزعوم!

24 ساعة.. 1440 دقيقة يومياً تمر من حياتك وأنت خامل لم تقدم على بشيء! لا لا.. لا أقصد الغداء والعشاء والعمل والخروج في فسحة؛ لكن التغيير! ماذا أضفت! ماذا غيرت! ماذا وجدت! عن ماذا بحثت! من تكون أنت! السائد.. مجموعة من النظريات يسلم بها عدد خيالي من الناس.. يصدقونها ويؤمنون بها ويعيشون بناءً على ذلك.. لا يأخذوا ولو لحظة كي يتفكروا بها أو يعيشوا تجربة ما إذا كانت صحيحة.. خاطئة.. أم أنها مزعومة لا أصل لوجودها.. لا يتعبون انفسهم بالتحقق مما يؤمن ويصدق به آلاف البشر! بل معظم البشرية! يمرون عنها مرور الكرام.. فلماذا ابحث فيما بحث فيه من جاء قبلي وصدق! ألبرت أينشتاين.. ليوناردو دفنشي.. وبعض الفلاسفة العظماء وضعوا التاريخ.. نقشوه.. جعلوه واقعنا رسموا لمخيلاتنا ولحاضرنا ما هم يريدون.. امتداد لأفكارهم.. لمخيلاتهم.. لعبقريتهم.. أينشتاين ودفنشي.. أينشتاين رسم الأسس العلمية والفيزيائية للعالم وكيف تدور قوانين الطبيعة وبناءً على ماذا.. فكذبوه! انكروه! وقالوا أنه مجنون! بعد مئة عام من اكتشافاته وابحاثه اشارت البشرية إلى أنه عبقري.. إلى أنه أسطورة ذو عقل خارق! ف للوهلة الأولى رفضته البشرية.. رف